الأخبار

 

 

اسمرة

على أثر تصاعد النقمة الشعبية على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية وشبح المجاعة الذي أصبح يطرق على أبواب المدن ألكبري  لاسيما ونظرا للاحتقان السياسي والاجتماعي مع تصاعد حملات القمع والاعتقالات . بدأ تحرك شعبي ضد السلطة خاصة في أوساط الشباب من الطلاب والعاطلين عن العمل . قامت الأجهزة الأمنية للسلطة في أسمرة  بإعطاء الإشارة للقيام بحملات اعتقالات  واسعة وحملات أخرى على الشباب هذه المرة من تلاميذ المراحل المتوسطة أي الأطفال  وإرسالهم إلى معسكرات العمل الإجباري,  والتدريب العسكري. وهي حملات عشوائية ذات طابع ترهيبي لردع أي تحرك شعبي ضد السلطة . وبدأت حملات القبض على الشباب بالعاصمة ومن ثم مدينة كرن وانتهاء اليوم بمدينة قندع . أن هذه الحملات إنما هي محاولات يائسة لإيقاف المد الشعبي الرافض للسلطة والذي بدأ يتبلور بشكل جلي جعل هذه السلطة في مواجهة مكشوفة مع الشعب . ربما تدفع هذا النظام الأرعن إلى الدخول في حرب مع إثيوبيا لتفادي مواجهة مع الشعب حتى لو كانت نتائج الحرب تدمير البلاد  فهذا النظام الجائر لاشي  لا يعبا بمصير البلاد طالما وضعه السلطوي مهدد. ومن ناحية أخرى بدأ الصراع بين عناصر السلطة أقطاب الحزب وحكام المناطق والذي أصبح واضحا للعيان حيث يسعى أقطاب الحزب الحاكم في  محاولات حثيثة لإقناع رئيس النظام بضرورة أعادة دور الحزب داخل أجهزة الدولة التنفيذية التي همشها رئيس الدولة لصالح الحكام العسكريين الذين احتكروا السلطة لوحدهم وعزلوا أقطاب الحزب من أي دور . ونظرا لان أقطاب الحزب وكوادرهم في مختلف المستويات تنامي لديهم الشعور بالمصير المجهول بدأ البعض منهم في الإثارة والتحريض ضد الحكام العسكريين وبدأت نغمات وهمسات من النقد لأسلوب إدارة الحكام العسكريين لدفة الأمور بالدولة وصل بعضها إلى النقد من خلال مجلات الحزب والتباكي علي حقوق الإنسان الإرتري المفقودة  في البلاد في محاولة مكشوفة لإظهار الحزب وكأنه المدافع عن حقوق الإنسان في البلاد في مواجهة أسلوب الحكم العسكري للحكام العسكريين للمناطق الخمسة . ونسى أقطاب الحزب الحاكم أنهم أول من داس على حقوق الإنسان الإرتري . أن صراع جناحي السلطة في البلاد وصل حد خطير ربما بدفع بعضهم إلى اللجوء للتصفية الجسدية ضد بعض نظرا إلى تفاقم حدة الصراع مما أدى برئيسهم إلى  دفع أقطاب الحزب وأشغالهم بجولات خارجية  ما أن ينتهوا منها ألا وتنظرهم أخرى . وذلك في محاولة منه لتهدئة حدة الصراع بين أقطاب حكمه . والذي أدرك ألان خطورة سياساته في إدارة الدولة عن طريق سياسة فرق تسد التي ربما تنقلب عليه .

    

   

 بدأ رئيس النظام الطائفي بإظهار ضيقه من برامج فضائيته  التي أصبح بصفها هو نفسه في بعض جلساته الخاصة بالفيديو كليب لكثرة الرقصات والأغاني  ويبدو أن الرئيس تضايق أيضا من أظهار الوجهة الطائفي الفاضح الذي أصبح واضحا للعيان مما كشف زيف محاولات نظام الحكم في الظهور بمدافع عن الهوية الوطنية . ويبدوا أن حماس القائمين على الفضائية لإرضاء  رئيس النظام الطائفي أدى إلى نتائج عكسية أضرت بسمعة النظام وساهمت في شحن النفوس ضدهم . وعليه ربما تشهد المرحلة القادمة حملة تطهرية لأجهزة الأعلام ربما يكون ضحيتها وزير الأعلام بالوكالة . الذي كان يشغل في السابق عامل جهاز للاسلكي لاسياس افورقي .

 

 

    تقول التقارير السرية أن هنالك حملة لتهريب العملات الصعبة إلى خارج البلاد تمهيد لهروب بعض المسئولين إزاء ازدياد احتمالات نشوب حرب خاصة من بعض الحكام العسكريين  عن طريق بعض السماسرة والمهربين  المقربين منهم وبدأ البعض منهم في إرسال أسرهم إلى الخارج لنفس الأسباب . وهناك تواطؤ بين بعض الحكام العسكريين ومدراء البنوك لتمرير الأموال خاصة التي تتعلق بتجارة غسيل الأموال وعائدات تجارة المخدرات وبيع السلاح لتجار من القبائل اليمنية وعمليات المعارضة السودانية .

 

    يعمل بعض المسئولين في السلطة والحزب الحاكم في تمرير بضائع من أسواق حره في الخارج  بيعها إلى التجار المحليين أو بيعها في دول الجوار والاستفادة من الإعفاء الضريبي لواردات الحزب الحاكم والجهاز العسكري والتي تدر ملايين من النفقات لهم .

 

 

تقول التقارير الواردة لنا من الداخل أن عددا من المسئولين ربما يهربون الى الخارج في محاولة للنجاة بأنفسهم من السفينة الحكم الغارقة

.

 

----------------------------------------

 جبهة الثوابت الوطنية

  

 

 
  welcome!
أنت الزائر رقم