موقع سبي  هو منبر اعلامي لجبهة الثوابت الوطنية  الارترية  يعبر عن اهدافها ومواقفها السياسية  وهو أداة نضالية مسخرة من اجل تحقيق تطلعات الشعب الارتري عامة وعن أبناء الأغلبية المسلمة خاصة و مرآة  تعكس معاناتهم ونضالاتهم اليومية في الداخل والخارج سيما شعبنا داخل الوطن الاسير والذين يعانون الامرين .

   العدد الأول

قراءه ما بين السطور

 لزيارة اسياس افورقي الى اليمن

 

          الزيارة المفاجئة التى  قام يها اسياس افورقي لدولة قطر والتى اعقبتها زيارة الى اليمن وهي الحدث  ربما تكون في نظر الكثيرين امر لم يكن  متوقعا بل كان مفاجئا ولكن المتتبع للاحداث يدرك ان هذا التحرك المفاحئى سبقته ارهاصات نعددها في الاتى :

     بدء نظام اسياس افورقي التفكير  الجدي للبحث عن حلول وسط لمشاكله مع دول الجوار سيما دول محور صنعاء السودان واثيوبيا واليمن وسيما اليمن لعدة اسباب اهمها

1-   فشل اسياس افورقي في فرض نفسه رقما في المعادله السياسية في المنطقه من خلال استخدامه كرت المعارضة السودانية سيما الجنوبية والغربية بعد ان اصبح ملف السودان في يد الامم المتحده بدعم امريكي كبيرمما  ساهم في وصول اطراف النزاع في السودان الى شبه حلول نهائية لها بل يمكننا القول انها  اصبحت الان قاب قوسين او ادنى للوصوللتوقيع اتفاقتي سلام نهائي في جنوب البلاد وغربها وحتى المعارضة الشمالية اعلنت استعدادها للعمل في الداخل وهذا ما عبر عنه الاتفاق الاخير بين المرغني ونائب الرئيس السوداني الذى وقع في  مدينة جده السعوديه بالتالى خرج اسياس افورقي من اللعبه خالي الوفاض بعد استفادت المعارضة السودانية بكل اطرافها من دعمه ومساندته وكسب هو فقط عداء دول الجوار

2-    الاوضاع الاقتصادية السيئة  وحالة الافلاس التام لخزينة الدوله وتوقف المساعدات والهبات والقروض الخارجية وحاله العزله الشيه التامة التى يعاني منها نظامه نتجية سياساته الحمقاء داخليا وخارجيا .

3-    المبادرة الاثيوبية الاخيرة التى اعلنت فيها اثيوبيا استعدادها لقبول يتنفيذ قرار مفوضية الحدود والغير متوقعه والتى اربكت حسابات نظام اسياس بل شكل لديها عامل ضغط اضافي داخليا وخارجيا .

4-   فشل اسياس افورقي في استقطاب او الحصول على دعم اقتصادي او مالي من خلال جولاته الخارجية  الماكوكيه الفاشله .

5-    اقوى الاشارات التى احدثت تحولا كبير في تفكير اسياس افورقي هي احساسه بمدى خطورة تحرك محور صنعاء في استهداف نظامه بصوره جاده لم يحسب لها حساب واول تلك اشارات كانت خبر القبض على مركب محمل بالاسلحه قادم من اليمن متجه الى السودان والذى اتصح انه سلاح مرسل للمعارضة الارترية التى يدعمها محور صنعاء والتى تم القبض عليها من قبل السلطات السعودية بعد دخول المركب الى مياهها الاقليمية بسبب جنوححها بسبب الاحوال البحريه السيئة .

     وعليه اسرع اسياس افورقي فى التحرك لتدارك المخاطر المحدقه به من كل جانب  وكالعاده استخدم دبلوماسية الحرب كمدخل لايجاد حلول وسط  مع دول محور صنعاء وسيما اليمن وقام بتحريك بعض القطع البحرية اتجاه جزيرة حنيش ومهاجمة القوات اليمنية , الا ان قواته فشلت في احراز نصر عسكري يجعله في موقف قوي في اطار أي اتفاق قادم وهذا الفشل دفعه الى سحب قواته بسرعه الى مواقعها  حتى لا تتورط في حرب مفتوحه تقضي على البقية الباقية من قواته البحريه المضعضه والتى تعاني من نقص في الامدادات . والروح المعنوية الهابطه لجنوده والنقص الكبير في الكادر الفني والاداري نتجية هروب اعداد كبيرة من ضياط البحرية الى دول الجوار .

    فكانت مبادرته في ارسال وزير خارجية الى دولة قطر بسرعه طالبا التوسط بيه وبين الرئيس اليمني ودولة قطر هي الدوله الوحيدة التى يحتفظ معها بعلاقات جيدة حتى الان , لم تتردد القبادة القطرية القيام بهذا المسعى نظرا لحرصها دوما ان تلعب دورا دوليا او اقليميا في المنطقة والذى هو في الغالب لايتناسب مع حجمها الجغرافي والسكانى وموقعها في المنطقة  الا ان تطلع القيادة القطرية للبروز في الساحة الدولية امر معروف للجميع .

  ولحرص اسياس افورقي على نجاح الوساطه القطريه ابقى وزير خارجيته في الدوحه العاصمة القطرية الى حين حصول قطر على موافقة الرئيس اليمني والمفاجئة كانت في الموافقة السريعة في قبول الوساطة بل دعوة الرئيس الارتري الى صنعاء دون ان تسبقها احتماعات ولقاءات لمسئولين ارترين مع الجانب اليمنى في مستويات ادنى للتمهيد  لزيارة بهذا المستوى سيما وان البلدين في حالة عداء وقطيعه وتوتر  ولكن لماذا جاءت موافقة الرئيس اليمنى سريعا ؟  الاجابه على هذا السؤال بسيطه اذا ما تابعنا احداث المنطقة قبل الزيارة  وبعدها ونعتقد ان الزيارة املتها  اعتبارات يمنبة داخلبة اكثر منها خارجية وهي كا لاتي :

1-   تطلع اليمن  في قيادة حلف جديد لدول جنوب البحر الاحمر يقوم بدور فعال في اطار استراتجية امريكية في المنطقة تحت شعار الحرب على الارهاب بحيث يحظى برضا ومباركه امريكية وبالتالى يكون لليمن مركز الصداره  للاهتمامات الامريكية في المنطقه على حساب دول اخرى كانت تشكل مصدر اهتمامات السياسية الامريكية في المنطقة سابقا ويكون ذلك مدخلا للحصول بدعم مالى واقتصادي ثابت و سخى يساعدها في الخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة التى تعيشها البلاد ويامن لها موارد لمواجهة متطلبات السنوات القادمه

2-   محاولة ممارسة الضغظ السياسيى على جارتها الكبيرة المملكة العربية السعودية  عبر اثارة هواجسها الامنية في المنطقة و لدفعها على الاسراع في علاج الملفات العالقة بين البلدين سيما ملف العمالة اليمنية العامله في المملكة وحاجة اليمن في تصدير عماله يمنية والتى كانت قبل حرب تحرير الكويت تمثل اهم مصادر جلب العملة الصعبة لخزينة الدولة والتى تضاءلت كثيرا بعد تلك الحرب نتجية وقوف الحكومة اليمنية الى جانب العراق مما دفع المملكة الى الغاء الامتيازات التى كان يحصل عليها العامل اليمني واهمها العمل بشكل حر في السوق السعودي ودون كفاله كما هو متبع مع بقية الجنسيات بالاضافة الى المساعدات المالية السنوية التى كانت تحصل عليها اليمن من المملكة , وايضا حاجة اليمن الملحة في جذب المستثمرين السعوديين لاستثمار في اليمن نظرا للقدرات الراس المال الخاص السعودي الهائله والتى يمكن اذا  ما ضخت بعض  اموالها في مشاريع استثماريه في اليمن تساهم في انعاش الاقتصاد اليمني سيما المشروعات الطموحه لليمن التى ينقصها التمويل الكافي وكذلك مواجهة الانفجار السكاني الكبير الذي يمتص جل موارها الاقتصادية .

بالاضافة بالطبع الدعم المالي والاقتصادي لليمن من المملكة للحكومة اليمنية .

وهذا في تقديرنا ما يفسرالاهتمام المبالغ فيه بالضيف الارتري العدو اللدود من قبل الرئيس اليمني ويالفعل استطاع اليمن توصيل رسالته الى جارته الكبرى والتى  تعاملت معها بسرعه في محاولة استكشاف ابعاد التحرك اليمني فكان انعقاد اللجنة العليا السعودية اليمنية بعد مغادرة الضيف الارتري صنعاء اى في اليوم الثاني مباشرة  والتى تراسها من الجانب السعودي الامير سلطان وعضوية الوزرات الهامة مثل وزارة العمل والتجارة والمالية وعددكبير من الوزراء والتى غاب عنها وزير الخارجية حيث مثله وكيل الوزاره كما غاب الجانب الامني , مما يؤكد على الطابع الاقتصادي والمالي هذه في المحادثات بين الطرفين   على حساب الجانب السياسي الخارجي والامني وهذا ما كان يتممناه الجانب اليمني وهو ماتحقق .

والسؤال الذى بطرح نفسه في هذه الحاله هل لعب اسياس افورقي دور المغفل النافع دون ان يدري كالعادة ؟

ام ان اسياس افورقي حقق ايضا مكاسب له من هذه الزيارة ؟

      هذا السؤال ربما تجيب عليه الايام القادمه ولكن من المؤكد ان الجانب اليمني حقق بعض المكاسب كما ذكرنا  وتبقى المكاسب التى ربما تحقق لاسياس افورقى افتراضية حتى الان ربما سيكون اهمها محاصرة المعارضة للارترية التى بساندها محور صنعاء وتضيق مساحة حركتها على على الاقل في دول الجوار بعد كانت ساحة مفتوحة لها , واذا لا قدر الله حدث ذلك هل سوف تستوعب اطراف المعارضة الدرس ؟ وتراجع حساباتها من جديد وتبحث عن خياراتها الوطنية بعيد عن الاخرين وتحاول الاستفادة من قدراتها الذاتية في صياغة المعادلة السياسية في البلاد والمنطقة وفق ما يتلائم مع تطلعاتها الوطنية ومصالح شعبها ؟

 

  

 

 
  welcome!
أنت الزائر رقم