موقع سبي  هو منبر اعلامي لجبهة الثوابت الوطنية  الارترية  يعبر عن اهدافها ومواقفها السياسية  وهو أداة نضالية مسخرة من اجل تحقيق تطلعات الشعب الارتري عامة وعن أبناء الأغلبية المسلمة خاصة و مرآة  تعكس معاناتهم ونضالاتهم اليومية في الداخل والخارج سيما شعبنا داخل الوطن الاسير والذين يعانون الامرين .

   العدد الأول

   العدد الثاني

 

 موقع سبي يجري لقاء مع الأمين العام لجبهة الثوابت الإرترية

       

مقدمة

هذا اللقاء الأول مع الأمين العام لجبهة الثوابت الوطنية الإرترية الأخ / إبراهيم حسين قبيل برغم أن موقع سبي يعبر عن لسان حال جبهة الثوابت الوطنية الإرترية, كان من المفترض أن يتم هذا اللقاء مع بداية انطلاقة موقع سبي  إلا أنه أوجل عدد من المرات لظروف تتعلق بنشاط الثوابت في ألمرحله السابقة , وألان وقد أطلت علينا الذكرى الرابعة والثلاثون لانطلاقة الكفاح المسلح بقيادة القائد الفذ الشهيد حامد إدريس عواتي  في الفاتح من سبتمبر1961م , كان لابد من أجراء هذا  اللقاء  لتسليط الضوء حول كثير من القضايا الوطنية المطروحة على الساحة الإرترية  وموقف جبهة الثوابت منها  خاصة بتلك التي تتعلق بجبة الثوابت الوطنية وتوجهاتها السياسية. 

 

موقع سبي : بداية نود أن نطرح سؤال ربما يتردد على أذهان الكثيرين الذين يتابعون نشاط جبهة الثوابت الوطنية الإعلامي والسياسي  عن مغزى اختيار  هذا العنوان (جبهة الثوابت الوطنية الإرترية ) ليعبر عن توجهاتكم السياسية ؟

 

الأمين العام : بداية أود أنتهز فرصة اللقاء لأتقدم للشعب الإرتري عامه وأبناء الأغلبية المسلمة خاصة بخالص التهنئة بمناسبة إطلالة الذكرى الرابعة والثلاثون لانطلاقة الكفاح المسلح من أجل تحرير إرتريا التي فجرها الشهيد البطل الزعيم الوطني / حامد إدريس عواتي ورفاقه الاشاوش رحمة الله عليهم جميعا وعلى رفاقهم من أسسوا جبهة التحرير الإرترية  الشهيد الشيخ / إدريس محمد أدم والشهيد/  إدريس قلا يدوس  والشهيد / عثمان صالح سبي وكل شهداء حرب التحرير الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء الوطن  رحمة الله عليهم جميعا واسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء . أملين من الله عز وجل أن يجعل احتفالنا العام القادم في ربوع بلادنا العزيزة  وهي محرره بعد سقوط نظام التمييز الديني والثقافي الدكتاتوري القمعي .

   كما يسرني أن أسوق التهنئة لكل مناضل ضحى بمستقبله الشخصي وحمل البندقية يوما ما لتحرير بلاده من المحتل الأجنبي ولكل أسرة شهيد عانت الأمرين وصبرت  ولكل معاق أو جريح حرب التحرير فقد جزء عزيز من جسمه . الحقيقة أن ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر 1961م ذكري عظيمة تمثل ميلاد حرية شعب سطر ملحمة تاريخية  بمداد من ذهب على صفحات التاريخ وأصبحت معلما بارز تقتدي به شعوب العالم التي تتطلع إلى الانعتاق  من الظلم والقهر والاستبداد وهي أحدى ملاحم الأمة العربية التي تضاف إلى سجل هذه الأمة  العظيمة . كما أنها أحدى الدروس العظيمة للإنسانية عن مدى قدرة أي شعب بعون من الله على قهر المستحيل وجعله ممكن .

      أما سؤالك حول عنوان توجهنا السياسي , الحقيقة أن مسيرتنا السياسية بدأت في معارضة نظام الحكم القائم منذ عام 1995م عندما وضح لنا تماما أن نظام الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا آنذاك  ولاسيما قيادته السياسية  تيسير في اتجاه تكريس وجودها السلطوي  ضاربة عرض الحائط بكل وعودها وقراراتها في التحول إلى نظام ديمقراطي تعددي يتيح الفرصة لمشاركة الشعب وقواه السياسية في البناء الدستوري والسياسي والتنموي ليساهم الجميع في بناء نهضة البلاد بعد أن ساهموا أي الجميع في معركة التحرير .  حيث أنشانا أطار سياسي ونحن نخبه من مناضلين  تحت مسمى (الحزب الديمقراطي الإرتري  اللجنة التأسيسية) كان هدفنا آنذاك هو النضال من أجل أجبار نظام الجبهة الشعبية في أحداث تحول ديمقراطي بالإضافة إلى كشف زيف ادعاءات هذا النظام وتعريته أمام الجماهير ونشر قيم ومفاهيم الديمقراطية من خلال العمل السياسي السلمي عبر الوسائل الإعلامية مثل النشرات والبيانات والتي كانت توزع حتى داخل المدن من خلال خلايا سريه عجز حتى ألان هذا النظام في الكشف عنها  وعبر النشاط السياسي أيضا . وقد قطعنا شوطا لا باس به في هذا المضمار واستطعنا  تحقيق بعض أهدافنا , ولكننا أيضا أخفقنا في تحقيق البعض منها لأسباب  عديدة لا مجال لطرحها  لأنها أصبحت دروس من الماضي استفدنا منها كثير ا لاحقا. ولكن حدث تحولا جذريا في موقفنا جعلنا نغير من اولوياتنا  بعد أن كانت الأولوية  لدينا أحداث تحول ديمقراطي  في البلاد أصبحت الأولوية لدينا النضال من اجل الدفاع عن الثوابت الوطنية التي أجمع عليها الشعب الإرتري في مرحلة تقرير المصير والتي شكلت الكيان السياسي الإرتري الموحد والتي تأسس عليها نضال الشعب الإرتري  من أجل التحرير والاستقلال التي تنكرت لها ألنخبه الحاكمة ألان حيث  استغلت وجودها السلطوي بعد إن جيرت تضحيات ونضالات الشعب الإرتري عبر ثلاثة عقود من الزمن هي عمر حرب التحرير  من أجل فرض هيمنة طائفية وثقافية وإقامة نظام تمييز ديني وثقافي حيث فرض أحادية دينية وثقافية وهو نظام التجرنه المسيحي وبالتالي دمر هذا النظام أهم دعائم التعايش السلمي للشعب الإرتري  التي تراضى عليها والتي تمثل هويته الوطنية وهي الثنائية الدينية والثقافية العربية الإسلامية – والتجرنه المسيحية . حيث حول مشروع الدولة الوطنية التي كان يتطلع إليها الشعب الإرتري  إلى مشروع دولة طائفية على غرار الدولة الإثيوبية  التي إنشاءها  الامهرا في القرن الثامن عشر . وعليه وبناء على  ذلك كان لابد لنا من مراجعة أولويتنا السياسية حيث كما ذكرت فرض علينا الوضع السياسي القائم أجندته  كان لابد لنا من قبول التحدي والتعامل مع المستجدات  بما يقتضيه الظرف لذا قمنا بإنشاء  أطار سياسي جبهوي مع نخب ورموز وطنية ونضالية وثقافية  للتصدي لقضية محدده وهي مواجهة وهزيمة مشروع الدولة الطائفية والنضال وإقامة نظام وطني قائم على الثوابت الوطنية التي ارتضاها الشعب الإرتري والتي شكلت هويته الوطنية عبر التاريخ .  وأن تضمن هذه  الثوابت ضمن أتفاق مكتوب من خلال مؤتمر وطني جامع تشارك فيه كل القوى التي تمثل عنصري المجتمع . وهذه الثوابت الوطنية يجب أن تكون سقفا للنظام السياسي الإرتري الذي يستمد منه الدستور الإرتري مواده الأساسية  كما يجب أن تكون الثوابت الوطنية المجمع عليها المرجعية السياسية والدستورية للشعب الإرتري وبمعنى أخر أن الثوابت الوطنية هي بمثابة عقد اجتماعي ملزم لعنصري لمجتمع لضمان التعايش السلمي بين الطرفين في أطار دوله وطنية موحده .  يحكم العلاقة بين الطرفين  وعلى أسس عادله تضمن حقوق وتطلعاتهما ألمشروعه. لأننا بعد ألان  لن نقبل أن يتأسس النظام السياسي الإرتري  على  مفاهيم ضمنيه غير واضحة وغير مكتوبة ومجمع عليها وطنيا . ولن نكون مرة أخرى ضحايا لمفاهيم ضمنيه فنحن رأينا كيف أ خذنا على غره عندما استغلت النخب السياسية المسيحية  غفلتنا وفرضت مفاهيمها الخاصة عندما سيطرت على السلطة السياسية في البلاد  وضربت بعرض الحائط بكل  أسس التعايش السلمي .

  والقضية الثانية التي  نناضل من أجل تحقيقها هي توحيد صفوف أبناء الأغلبية المسلمة عبر تشكيل كتلة وطنية تمثلهم حتى يكون لهم ثقل وطني يقنع الأخر ومن هم من ورائهم بضرورة الوصول إلى أتفاق وطني بين الطرفين يؤسس العلاقة بين الطرفين على مبداء الشراكة وليس على أساس التبعية وسياسية الاستجداء المواقف . إذا أريد للجميع  العيش تحت مظلة وطنية واحده أو وطن مشترك. لأنه بدون وحدة أبناء الأغلبية ألمسلمه  لن تحقق  مطالبهم وطلعاتهم مهما كان البعض من الأخر  صادقا ألان  في مبداء ألشراكه  ولكن عندما نكون على المحك الأساس تتغير مواقفهم تماما ولعل ما يؤكد صدق ما نقول تجربة السلطة القائمة ألان وهي أكبر شاهد على ما نقول, بالإضافة إلى شواهد كثيرة على ذلك تبدت في مرحلة الكفاح المسلح وحتى في هذه ألمرحله حيث  تبدت كثير من المواقف  من قبلهم وحتى وهم في المعارضة.  وعليه أن وحده أبناء الأغلبية المسلمة  في كتلة واحده تمثلهم جميعا سواء كانوا قوى سياسية أو جماعات مختلفة أو مستقلين من مثقفين أو رموز وطنية ونضالية ورموز من المجتمع الأهلي  أو قطاع نسائي أو طلابي ورجال أعمال وتجار وجميع الفئات الاجتماعية التي ترغب في المشاركة  تعتبر ذات أهمية قصوى يجب السعي لتحقيقها لأنها الوسيلة الوحيدة التي تقصر لنا الوقت والجهد وتقلل من حجم التضحيات لبلوغ غاياتنا ألمشروعه التي نتطلع إليها كما أنها الوسيلة الأنجع  لإبراز  قوة  وحجم المسلمين في إرتريا وكما أنها سوف تكون رسالة واضحة لأتقبل البس أو التأويل لموقف المسلمين ومطالبهم .

  

موقع سبي : ماهو موقفكم من قضية الديمقراطية والتحول الديمقراطي في إرتريا إذا ما تحقق؟

 

الأمين العام : (الديمقراطية القائمة على أساس التعددية الحزبية وكفالة الحريات العامة وضمان حقوق الإنسان ) بهذه الكلمات  وفق هذه الصياغة,  هي أحد  الثوابت الوطنية التي نطالب بها والمضمنة في أدبياتنا ولكن تظل قضية تحقيق الديمقراطية أو أحداث تحول ديمقراطي  مرهونة بالأسس التي تقوم عليها يجب أن تكون عادله وعليها أجماع وطني بحيث تضمن حقوق الجميع . أما في ظل الوضع الحالي القائم في البلاد حيث الاختلال في موازين القوى بين فئات المجتمع لصالح عنصر لتجرنه المسيحي وحده الذي بهمين على كل مقدرات الوطن من سلطة سياسية واقتصادية وهيمنة ثقافية التي أمنتها له سياسيات التمييز الديني والثقافي التي انتهجها السلطة القائمة من خلال برامجها الطائفي الذي تطبقه على صعيد الواقع في البلاد . هذه الميزة والتي أصبحت مكتسبات بمرور الوقت لايمكن أن يتخلى عنها بسهوله هذا العنصر حتى لو حدث تحول ديمقراطي وينسحب هذا الوضع حتى على الفئات المعارضة التي تشكل امتداد ثقافي أو اجتماعي لها وبالتالي سوف يتحول هذا الأمر إلى أمر واقع يجبر المسلمون على قبوله  بحجة الحفاظ على استقرار النظام الجديد ( الديمقراطي ) بهذا يكون مرة أخرى المسلمون في إرتريا مطالبين بالتضحية والقبول بنتائج المشروع الطائفي ألمجسده على أرض الواقع وأصباغ المشروعية عليه وشر عنته كما قبلوا بنتائج التحرير . إذ أن قيام نظام تعددية سياسية في البلاد في أطار الدولة القائمة ألان بالياتها وهياكلها وقوانينها ألمعلنه والغير معلنه إنما سيكون تكريس للهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية لذلك العنصر بحيث يمكنهم من إدارة اللعبة السياسية وفق القواعد التي تضمن لهم استمرار هيمنتهم وبالتالي يصبح من الصعب تغيير هذا الواقع في المستقبل المنظور وعليه نكون  قد ساهمنا دون أن نعي في تمرير المشروع الطائفي وتحويله إلى مشروع وطني  على حساب أجيالنا الحاضرة  وفي المستقبل .  وعليه يصبح أمام  المسلمين خياران لا ثالث لهما أما القبول بهذا الوضع أو رفضه وبالتالي تحمل تبعات هذا الرفض دوليا وإقليما .

            إذا يجب عدم قبول أي تحول قبل عقد مؤتمر وطني جامع يتم فيه أقرار ثوابت وطنية تتضمن حقوقنا الثقافية والدنية والاجتماعية بشكل لا يقبل اللبس وحقوقهم أيضا والاتفاق على شكل النظام السياسي والدستوري الذي يلبي تطلعاتنا ويضمن لنا الشراكة الحقيقة و صوغ مستقبل بلادنا بإرادة حرة بهذا نكون قد ساهمنا في وضع الأسس العادلة التي ينبني عليها التحول الديمقراطي أو النظام الديمقراطي المطلوب  ونكون أيضا قد ساهمنا في بناء جديد لأسس التعايش السلمي بين عنصري المجتمع وأرسينا دعائم قوية للوحدة الوطنية واعدنا صياغة مفهومي الوطنية والوحدة وفق أسس عادله غير قمعية كما هو الحال ألان .  

 

موقع سبي:   أنتم تتحدثون عن السعي لتشكيل كتله وطنية تمثل أبناء الأغلبية المسلمة في الوقت الذي توصلت فيه اغلب القوى السياسية المعارضة بما فيها تلك التنظيمات الإسلامية وهي عديدة في أطار سياسي جديد سمي بالتحالف الديمقراطي فما هو موقفكم منه ولماذا لا تنضمون إليه ؟

 

الأمين العام : أولا أن مطلبنا بإقامة كتله وطنية تمثل أبناء الأغلبية المسلمة سبق قيام  التحالف الديمقراطي  كما أن وظيفة كلا منهما تختلف عن الأخرى. كما أن طبيعة شروط العضوية في كلا منهما  تخلتف أيضا .ولا مجال للمقارنة أو التقريب بينهما  آذ إن ما نقترحهه  وهو قيام كتلة الوطنية تمثل أبناء الأغلبية المسلمة وبهذا المعني تكون عضوية الكتلة على المسلمين فقط كما أن عضويتها لا تقتصر على القوى السياسية فقط إنما تشمل أيضا المستقلون من مثقفين أو رموز وطنية أو رموز دنية أو أعيان ورموز المجتمع الأهلي  وقطاعات الطلاب والمرآة  والمنظمات المهنية المؤطره في اتحاديات مهنية أو ممثلي من اللاجئين في السودان وممثلين عن المغتربين الارترين في الخارج وممثلين عن المناطق والمدن والقرى أي كل القطاعات الشعبية في الداخل بالإضافة إلى علماء الدين ومثلين عن المؤسسات الإسلامية داخل البلاد والرموز الثقافية والاعلامين وغيرهم من القطاعات التي يعمل بها المسلمون. وبالتالي إن الكتلة الوطنية ألمقترحه تتمثل فيها كل فئات المسلمين حتى تتجسد فيها وحدتهم وتبرز قوتهم الحقيقية. ولا يقتصر دور الكتلة على العمل السياسي إنما يمكن أن تشكل مرجعية ثقافية وإسلامية للمسلمين أيضا إذا ما أتفق على ذلك في المستقبل .  

كما أن وظيفتها تخلتف أيضا  حيث أنها تقوم بالدفاع عن حقوق المسلمين ألمشروعه وتجاوز الواقع المهين الذين يعيشون فيه ورفع الظلم الواقع عليهم وهو ظلم عظيم يشمل كل مناحي الحياة في بلادنا بل الأخطر من ذلك هي محاولات طمس الهوية الإسلامية للجيل القادم من خلال فرض سياسيات منهجية لتذويبه في الكيان الثقافي والاجتماعي للنظام الطائفي القائم باختصار أن ما نواجهه اليوم هو محاولات مستميتة من أجل إلغاء هويتنا الدينية والثقافية من قبل السلطة القائمة وحلفائها من الخارج  لذا أن التحدي أكبر من قدرات أي تنظيم سياسي أو حركة اجتماعية أو أفراد أو جماعه فئوية أو مهنية لوحدها آذ لابد من تظافر الجهود لتوحيد كل القوى الإسلامية في إطار كيان سياسي واحد وهو ما نسميه كتلة وطنية حتى نتمكن من هزيمة المشروع الطائفي الذي يستهدفنا نحن دون غيرنا وسوف نكون نحن فقط ضحاياه  . لذا أن معركتنا تختلف عن معركة التحالف الديمقراطي والذي تقتصر معركته مع السلطة القائمة حول أمران وهما إسقاط حكومة اسياس افورقي  أو أجبارة على قبول الجلوس على طاولات المفاوضات والاعتراف بالمعارضة والوصول إلى تسوية سياسية لضمان  المشاركة السياسية وأحداث تحول ديمقراطي في البلاد .

وإما مسالة انضمامنا إلى التحالف الديمقراطي فهي غير وارده  لأسباب عديدة تتعلق بطيعة نشاطنا السياسي حيث أننا لسنا حزبا أو تنظيم سياسي بالمعنى التقليدي  لأننا لا  نتبنى برنامج سياسي فضفاض  يعالج كل قضايا المجتمع الإرتري كما هو مفترض من أي حزب أو تنظيم سياسي تقليدي إنما نحن  كما ذكرت لك سابقا  نسعى إلى تحقيق أهداف محدده جدا وهي تتمحور في ثلاثة نقاط وهي1/ كشف وتعرية السياسات الطائفية وسياسات التمييز الديني لنظام اسياس افورقي 2/ المساهمة في نشر الوعي السياسي لقضايا المسلمين و توضيح حجم الاستهداف الذي نتعرض إليه وأهمية وحدة الصف .

3/ الدعوة  لتوحيد صفوف أبناء الأغلبية المسلمة  ممثلة في قواه السياسية والاجتماعية والثقافية  في أطار كتله وطنية تتشكل منها قيادة موحده تتصدى لكل قضاياهم على الصعيد الوطني والإسلامي. وعند ما يتحقق هذا الهدف ينتهي دورنا السياسي كجبهة للثوابت الوطنية،  وننخرط للعمل كجنود للكتلة الوطنية نعمل في أطار ها وتحت قيادتها. وبالتالي أن أهدافنا وتوجهاتنا السياسية لا تتلاءم مع شروط العضوية بالتحالف الديمقراطي .  هذا لا يعني إننا سوف نكون في حالة صدام أو تعارض كلي معهم ذلك لأنه بالضرورة يجمعنا على الأقل قاسم مشترك وهو معارضة النظام الطائفي لذا نحن لم نتوانى  في التأكيد على دعم القيادة الجديدة للتحالف وعبرنا عن موقفنا هذا من خلال البيان المشترك مع الاخوه في قيادة الحزب الوطني وهذا يأتي في سياق نضالنا اليومي في أطار معركتنا المستمرة مع النظام الطائفي , و ضمن معايير ومحددات تضبط مواقفنا اتجاه الآخرين.

 

موقع سبي : ماهي السبل والوسائل  التي تتبعونها لتحقيق الأهداف؟

 

 ألامين العام نحن نتبع في نضالنا وسعينا من أجل توحيد صفوف أبناء الأغلبية المسلمة الحوار والنقاش المستمران بشكل مباشر أو عبر الرسائل ووسائل الاتصالات المختلفة مع كل القوى والجماعات والرموز نستعين  في ذلك بالله عز وجل ومن ثم بالصبر وأتباع سياسية النفس الطويل وعدم التسرع لأننا ندرك تماما طبيعة معركتنا والصعوبات ألجمه التي  تواجهنا وأكبر تلك الصعوبات هي جهل الكثيرين لأهمية القضية التي نناضل من أجلها بالإضافة إلى والظروف المحيطة بنا وكل هذا يحتاج إلى جهد كبير وجلد وإصرار. وإنشاء الله سوف يأتي يوما لابد لنا أن نرى أن وحدة أبناء الأغلبية المسلمة قد تحققت. لذا نحن ألان نبذل جهد كبير في  نشر الوعي الذاتي بإبعاد الصراع مع النظام الطائفي وتسليط الأضواء على حجم الاستهداف الذي يتعرض له أبناء الأغلبية المسلمة في بلادنا وذلك عبر وسائل الإعلامية الإرترية الحرة  خاصة المواقع الكترونية الانترنيت  والصحف والمجلات العربية ويلعب بالتأكيد موقع سبي كوم دور ريادي في هذا السياق . إلا إننا لن نكتفي بوسائل الحوار واللقاءت المباشرة والغير مباشرة والندوات ووسائل الأعلام  فقط حيث أننا سوف  نبدأ مرحلة جديدة من العمل النضالي بوسائل أخرى ومنها تثوير أبناء الأغلبية المسلمة من الشباب في أطار حركة مقاومة شعبية منظمة لمواجهة سياسات القمع والإرهاب والتصفية من قبل النظام الطائفي . و من أجل ردم ألهوه بين حركة النضال  في الداخل و النضال في الخارج بحيث يكونا متناغمين ويعملا ضمن سياق واحد. حيث أن المراهنة فقط على العمل في الخارج  دون الداخل نظرا لوجود مساحات من حربة الحركة وانعدامها في الداخل تصور خاطئ ويجب تصحيحية لان أي جهد للتغير والمواجهة في الخارج  لا يستند إلى امتداد في الداخل محكوم عليه بالفشل الزر يع.

 

 

 

موقع سبي: ما هو تقيمكم للأوضاع السائدة  ألان داخل الوطن ؟

 

الأمين العام : البلاد تعيش ألان  في أزمة على كافة الصعد  لاسيما على الصعيد الاقتصادي  حيث الأمر وصل إلى حد انعدام السلع  التي يعتمد عليها المواطن في حياته اليومية خاصة السلع الغذائية الأساسية  مثل الزيوت والسكر والدقيق وارتفاع أسعار سلع أخرى ضرورية مثل اللحمة والبقوليات واللبن والتي ارتفع سعرها إلى أرقام  فلكية  لا يستطيع المواطن المقتدر مجاراتها ناهيك عن المواطن ذي الدخل المحدود وألان يتم بيع هذه السلع عن طريق البطاقة التموينية  ولا يحصل المواطن سوى على جرامات قليلة جدا بواسطة تلك البطاقة,  لذا يحاول أن يسد حاجته من السوق السوداء التي  تديرها مافيا من عناصر النظام سرا والتي استغلت ألازمة  الاقتصادية في جني أرباح عالية  ولتحقيق مزيدا من الثراء الفاحش للعناصر السلطة على حساب  الشعب الإرتري المغلوب على أمره  وهذا كله نتاج سياسات هذا  النظام الذي لايكثرث  لمعاناة المواطنين وسيحاول النظام الطائفي إتباع سياسية  الهروب إلى الإمام  ألمفضله لدية كلما واجهه أزمة  عبر افتعال  أزمات  خارجية وإدخال البلاد في حروب مع دول الجوار  وهو احتمال وارد لان المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد ذلك رغم وجود  معارضة واسعة وسط ضباط  الجيش .

 

موقع سبي: هل لديكم كلمة أخيرة تودون توجيهها إلى أبناء الأغلبية المسلمة في ختام هذا اللقاء ؟

 

الأمين العام : أود أن أوجه ،داء لكل أبناء الأغلبية المسلمة في الداخل والخارج أن يحرصوا معنا في الدفع في اتجاه وحدة أبناء أغلبية المسلمة لأنها الوسيلة  الأنجع للخلاص من معاناة وتغيير واقعنا وتحقيق تطلعاتنا كما أن ناشدهم في الانخراط وتنظيم أنفسهم في حركة المقاومة الشعبية للتصدي لسياسية القمع والإرهاب للنظام الطائفي لأننا عن طريق المقاومة الشعبية وحدها نستطيع أن تحجيم المشروع الطائفي وحماية شعبنا وقيمنا وكل ما نملك ومن خلال المقاومة الشعبية نستطيع معا التصدي لجيش الجواسيس والمخبرين المندسين وسطنا والذين يمثلون مخلب الطاغية التي تنهش في أجسادنا  والذين يتسببون في ترمل النساء وتتيم الأطفال ونشر الخوف والرعب يجب أن تكون قضيتنا الأولى التصدي لهؤلاء بكل حزم وقوه ستكون هذه بداية سقوط النظام الطائفي إن شاء الله .  

  

 

 
  welcome!
أنت الزائر رقم